الخميس، 7 يوليو 2016

صفاء الصالحى عهود ومواثيق

همست الى سماء المقهى 
هذا المساء صديقتي
ها انا التزم بكل ما تقول 
يا حبيبي 
أرفع ساعدا الى السماء
واقطع على نفسي عهدا هذا المساء 
فما كان بيننا من تفاصيل 
غدا ميثاقا غليظا في عنقي 
وامسى عقدا مبرما لروحي
الزم ذاتي في حبك ما لا يلزم 
واسقط زندا صبابة من غرام
في دمي 
تكتوي بلظاه روحي في الامس والغد
فها أنا أمضي ثلاثين خريفا 
وفيا ملتزما بالاتي :-
اشتكي الوحشة بين الأهل والخلان 
ليس لي في زحام العيد من أحد
غريب المكان وسط الاوطان 
اتجرع الاقداح شجية 
في زوايا المعبد 
أرنو بنظرة منكسرة 
الى أفق لا يرى منتهاه
تغفو النجوم ونجمي شاخص 
لا يغفو ولا ينام
فقد جعلت لعهودي عليك شهود 
خفقان قلبي واحتراق جوانحي 
ونحول جسمي 
فلا أملك من الدنيا الا 
تلك المواثيق وأحزاني 
وانت قد غدوت أهلا للنقض
محنثا بكل ما كان 
تاركا قلبي للميثاق والعهد قد صان 
وحين تمزق حبيبي دودة الارض 
خيوط الكفن 
ستبقى تلك المواثيق في الرمس مبرمة
وفوق النعش 
شاهدة لملايين البشر 
انني على العهد باق 
في الحياة وبعد الممات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...