السبت، 9 يوليو 2016

رحمة حسن تكتب- صرخات


أستيقظت على ضجيج
ملىء بالغبار وضباب فاره
وصرير القلم مع هديل الأنين
في ضوضاء الروح 
على شفاة كلمات مضمحلة 
على طاولات من المباحثات 
عن عمر خط الشيب 
تواشيح في قاع الغرفة 
وصرخات بين العظام والجفون 
قطرات من دماء ساخنة 
تتساقط على زغابات تحترق شياءاً فشياء 
في اللحظات الرهيبة 
تتمزق كل وجداني
و تختفي الستائر بالية الشعور 
تكاد أن تختنق من دخان ينبعث من نافذة 
تنزف دماء على تراب الأوجاع
ففي صرخات مكتوبة وقلب صارم 
وعيون باكية 
أندست في طيات تضاريس أسلاك شائكة 
على ضفافها أشجار اعتصرت منها رحيقها 
وظلت أغصان فارغة كلما هبت رياح الخماسين 
أتجهت اِلى دوامة الحياة 
طاحونة تسحق كل المشاعر
كلما يتجاذب اِليها أشجار التمني 
في حروف الحرمان 
كلما استيمنَ البقاء برحيله
ينادي صهيل البعاد بالغربة مجددا 
مع ضجيح الرحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...