الأربعاء، 27 يوليو 2016

ممحمد توفيق يكتب- رسالة الى جمال عبد الناصر

أربعة وستون عاماً قد مضت
ولازلنا نشتاق إليك
وفى كل موقف نعلنها
حتى ساعات الأزمات
نحتاج إليك
فألف ألف إكليل
ورحمه الله عليك
----------
عِلمنا يأبانا الروحي
كيف تشتعل الثورات؟!!
وكيف نقضى على الظلم
ونسكنه أسفل دَركات؟!!
قد كُنت وحيداً منفرداً
وحاربت على كل الجبهات
انهض أبا خالد عَلمنا
كيف زرعت الياسمين
فى كل هذى الصحراوات ؟!!
-------------
قد قمنا بثوره منقوصة
ثوره ينقصها الإيمان
قد نهض الجسم بلا رأس
يبحث عن عقل ثوري
يتخطى حدود الممكن
يتعدى الواقع والأزمان
يتسلق اللامعقول
ليحقق كل الأحلام
يغير خارطة العالم
يعبر بمعنى الحرية أفاق بلاده
لتشمل كل الأوطان
قد غير موازين القوة
بتصور فاق الأذهان
لا قوه لأي مستعمر
ينهش فى دماء الأوطان
لا قوه لأي متطفل
يتعايش على دم الإنسان
-----------
قد ثورت بمبادئ ستة
وأخذت تتحقق ببراعة
كالوحة أبدعها فنان
ونحن
مطالبنا ثلاث
وخمسة أعوام من بعد الثورة
ومازَلت أضغاث أحلام
لم ننل حتى الحرية
أو عيش كريم نحياه
فى أى مكان
أو حتى عدالة إجتماعية
تتساوى فيها البشرية
والكل يحيا بأمان
انهض أبا خالد عَلمنا
كيف بالحب وحده
يحيا الإنسان؟!
كيف بإرادة شعبية
نتخطى كل الأحزان؟!!
عِلمنا معنى الوطنية
فقد أخبرنا حُكامنا
أن الوطنية كالإدمان
وأن القومية العربية
فعل خسيس وجبان
والسوق العربية بدعة
والبدعة من عمل الشيطان
صحح مفاهمنا أبا خالد
فقد شوهها الحُكام
عَلمنا كيف لم ترضخ
أو تستسلم للأمريكان؟!!
عَلمنا كيف بنيت السد
ورفضت للبنك الدولي
كل الإذعان؟!!
عِلمنا معنى التأميم
وأن حقوقنا ننزعها بقوة
ولا نطلبها باللين أو بالإحسان
عَلمنا أيضا أبا خالد
أن نركع لله الواحد
ونحطم كل الأوثان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...