الأربعاء، 28 نوفمبر 2018


ألأنَ أَنَ ألأوان 

************
للاديب/ عبدالرحمن بكرى 
يا حبيبــــاً ليس قبْلــــهْ حبيب ... يـــا نصيبً ما دونـــه نصيـــب
ربَّ يومـــاً أهملتُـــه جفــــا ... مــا حسبــتُ أنـَّــهُ قـــد يصيـب
قـاطنــاً أنــت فـــؤاداً عـــلا ... بــالــوماقِ يرجــــوك الربيــــب
هـا أقرّو أنا وأعْتـرْفُ الحين ... أنّــنى بالولْــهِ كنْــتُ الرغيــب
فالصبابـة فى عيـونك نهــر ... ماؤهـــا عــذبٌ شفى الرطيــب
فى بعــادك وأيــابــك سنـــا ... ضىّ نورك فى الحشا لا يغيــب
كيــف أسْتَرْدُ اللباب السلوب ... هائــــمٌ تائـــهْ فـأيــنَ الرقيـــب
ساطراً أشــدو روايــاتِ فى ... عشقهــا رفقـــاً بمـا قـــد يجيـب
أرتــدى عشق الهوى راضياً ... فـــالوفــــا للخــــلِّ لا يُعيــــب
لا رحيـــلَ لا فراقَ اليــــوم ... بــل سرورٌ ونجـــبُّ النحيــــب
لــم يكن للكبر فينا نصيــب ... هــو شجى مخزى بلا تطبيــب
ألأن أَنْ ذا الأوانُ القريـب ... تـرتضى بـــه نفْسى وتْطيــــب
عبدالرحمن بكرى

الخميس، 22 نوفمبر 2018

نغـــم الهجيـــر 
*********

للأديب / عبدالرحمن بكرى 
**********************
ملكنــا الـــودَّ أجلى فى الصدور فصـــار يدنينـــا 
وفيــض العشق يـومــاً مـــا خلى دوماً يصافينـــا 
فمـــاذا حـــلَّ منكــم بعـــد ذاك الصـبِْ فتبلينـــــا 
جرعنــا الضيم غـــرساً مرسلا يجــرى مــأّقينــا
وذقنـــا المـــرَّ من بعــــده شقـــاءاً كان يكـوينـــا 
فمـــــا أوفى لنـــا ذكــــــراً ومـا أربى بحامينـــا 
فـــإنّْـــا بالصبــابـة نصطلى نــــزْف المغيرينـــا 
بلــوعات الأسى جمــر اللهيــب روى مريدينــا
أمـــا كنت الـــوعى للقلـب تـــرشدهُ أراضينــــا 
فتــــروى بالفـــــؤاد بـــوار ودٍّ فى صحارينــــا 
وقــــد كنت الـــرؤى بالليـــل جـــــمّ المحبّينــــا 
وديـــعً فى فــــراشٍ نــــــاعمٍ يسـرى ليــالينــــا 
وكنــت السكْنَ لفْــــــؤادٍ شَـرُود خــلى المجلّينــا 
رمى بـــالشوق غــــمٍّ للعــــدى بجــوار نادينـــا 
وكنـــت الشهْــد للـــروحِ الجديب كمـن يواسينـا 
خصيــبٌ قـــد عـلا بالحصْــد يـرقى بالمنيبينـــا
ألا تـــذكرْ نسيـم الفجـــر يــــومً كان يسرينـــــا 
بـأغصان العبيـــر يجـــول بثْنــاءٍ يحــاشينـــــــا
ألا تـــذكر لقــانــــا فى ليـــالِ شتـــــا يدفّينــــــا 
رطيـــبٍ بالحنيــن الـصرْفِ داعبنــا ينــادينــــا
وهـل تـــذكر عناقيـــد الكروم وكـم تــلاهينــــا
بــدتْ حسْنً يجـوب هوى غروبَ تــلا تلاقينــا
فهـــلّْ لنــــا بأيّـــــامٍ نعيـــد بهـــا تَـــدَاوينـــــــا
شتـات الشوق بالأنغـــام نبْـع الوصْــلِ يشدينـــا 
ومــا ليـــلى بهـا هــادٍ ولا عصفــاً يحــازينــــا
ولا عشقى جفـــاهُ كان مـــوصـوفٌ ينــاجينــــا
على أسْتــــارِ هجْـــره وىْ كأنّـــا قــد تلاشينــا
إذا مــا هــالنى بهـواه صرت فــدْواً يزكّينــــــا
فليتــكَ يــا خليـلى فى الهـوى أَنْــدَى تفادينـــــا
فـــإنّى فى هــواك رجــوتُ خـلْـداً فى أسامينــا
فأنّــــا لى بيـــــومٍ أعبــــــر المُنيـــه بوادينـــــا
وأعُـلى مـذهبى بصبـابـةٍ تــزهى نـواصينــــــا
أيـــا ذا إن أردْتَ من الجـفى توفيــرَ يخزينـــــا 
لأعطينـــاكَ غــايــــةَ مــا تريـــدُ دواء يشفينـــا 
ولـــو شئتـــم لأهـدينـاكَ شوقـــــاً قـــد يساوينــا 
فمــرْ إن شئتَ عذبــاً قـد يفيـــد لهيــبَ يضنينــا 
ولكنَّ الَّــــذى أبــــغى منـــــــالاً جـالَ يوصينــا 
رفاقـــــاً لا يفارقْنـــا مريــــــــدً جـاب يصلينـــا 
فلسْتُ بمن يزنـــــزنُ كالبـرايـــا من يبــاهينــــا 
فــــؤاداً دامَ عشقــــهُ لا يبيــــــــد ولا يقاضينـــا
دروباً من جفى المحبوبِ سرنــا كى يراعينــــا 
على الاشـــواكِ لا نشكــو بعــاداً جــبَّ يفنينــــا 
الا ينسابُ فجــــرٌ بعـــد غســـقٍ هــلَّ يمسينــــا 
مضى يجفــو قنـــاديـلَ الهوى بالعشقِ مخزينــا 
يكــبٌّ لاعقــاً دمــعَ الحشا جـهـــراً ليــورينـــــا 
فمــا أبـقى لنــــا لومــــاً وجهـــراً دام يسنينـــــا
كفى يــا قلبُ قهــراً هتْـــكَ أوصـالى يـلاقينــــا 
عــلا فـوق النفوس غــدا بـوهنٍ بـاقِ يسقينـــــا
خليلي مــا فنى من هجــر كان منــــك يشقينـــا 
وسيـلُ الدمعِ فى عيــنى هـديــراً صار يدمينـــا 
فقـــد دار الزّمـــانُ بنــــا تعِسْ مقفــر يداهينـــا
فمــا أوفي لنـــا وضْحيتُ أستجيــــر هادينــــــا
مضى متزيّنـــاً من كلِّ عيــــبٍ كان يـؤذينـــــا 
ولكنّى ذبيــــحٌ سفْــكَ دمـــــهُ غــدر غـازينــــا
فــداك الـــروح يـا بسْمَ الحياةِ وغصْن يغوينــا
فيـزجى فى الفــؤاد شذا نَضيــر رَقِيَ أمانينــــا
فمــاذا بعْـدُ يــا صبًّ تملّكَ السُبْـــلَ يقصينـــــا
أمـــا أّانَ الأوان فترتضى مبـــغى مساعينــــا
فــإن أشكــو فخـــلّْى ودَّ لـــو يشكو مـراسينـــا
لبعـد المنتـــدى ولُعـاعــةَ الغـربــه يشاكينــــــا
*********************
عبدالرحمن بكرى


المصطفى ضي ألأنـــام 
*******************
للاديب : عبدالرحمن بكرى 
يا من شهيتَ العُـــلا تسمو بها سمـــات 
رفقــــاً فإن الشموخَ تصفّْحَ العِبْـــــرات
إن خيــرَ شدوٍ وأفضلُ ذكــر النغمــات
عطرُ اللسانِ بمـدحِ المصطفى صلوات
بفــواتحِ الدعـــواتِ نجوبُ مدحـاً على
هـادى الورى ناصحً ومفـرّج الكربـات
فى غسقْ والناسُ ما بين اللهو وثبـات 
وضحى وضوء النهـار وفى الظهيرات
أنـــوارُ فجرٍ على يمٍّ عـــــلا ضوئـها 
نسعى بهــا فى البكور رشـادَ كامـلات
وبها تحــلُّ العقــد وتفــرّجُ العســــرات
وتُنالُ منها حــــوائج تقضى الرغبـــات
طبّ القلـــوبِ العليلـــه نازعً دائهــــــا 
شافى صدوراً صــدأت من الأفــــــات
إنّ الذى كمّـــلَ الأديــانَ هديــاً بـــــك 
هــو أمزجَ الألحانَ بــأشجى الكلمــات
ذا حُسْنُها فى الليـــالى أنــوار غـــدت
قمـــراً بهيّــــه سما فـــوق السمــــاوات
صلى الالـــه عليـــــك محمـــداً نبـــــى 
الرحمـــة المهـــداة سموت بالبركــــات 
تُعلى بنـــــا التــــوحيدَ بقـــرأنٍ منــزلا
أنـــزلهُ ربُّ العبــــادِ حروفَ سابغـات
يُتــلى على العـــــالمين مرتـــلا يجلى
الكــون وقلوبـــــاً تـــــأبى المغريـــات
سبحـــان من بـالضى ســــواك للأنـام 
نــــوراً سعى بقلـوبٍ ورْثت الجنـــات
عبدالرحمن بكرى

الأحد، 11 نوفمبر 2018


نغم الهجير
********
للأديب / عبدالرحمن بكرى 
**********************
ملكنــا الـــودَّ حتّْى فى الصدور فصـــار يدنينـــا 
وفيـــض العشق يـومـــاً مـــا سلى وإن تناسينـــا 
فمـــاذا حـــل منكــم بعـــد ذا الصـبِِّ فتبلينـــــــا 
جرعنــا الضيم غـــرساً منسلاً يجرى مــأّقينــا
وذقنـــا المـــرَّ من بعــــده شقــاءاً كان سابينـــا 
فمـــــا أوفى لنـــا ذكــــــراً ومـا كان حامينـــــا 
فـــإنّْـــا بالصبــابـة نصطلى نــــزْف السباقينـــا 
بلــوعات الأسى جمــر اللهيــب روى مريدينــا
أمـــا كنت الـــوعى للقلـب تـــرشدهُ أراضينـــا 
.فتــــروى بالفـــؤاد بـــوار ودٍّ فى صحارينــــا 
وقــــد كنت الــرؤى بالليـــل جـــــمّ المحبّينــــا 
وديـــعً فى فــــراشٍ نـــــاعمٍ يسرى ليــالينــــا 
وكنــت السكْنَ لفــــــؤادٍ شَرُود خــلى المجلّينــا 
رمى بـــالشوق غــــمٍّ للعــــدى بجوار نادينـــا 
وكنـــت الشهْــد للـــروحِ الجديب كمن يواسينا 
خصيــبٌ قـــد علا بالحصْــد يرقى بالمنيبينـــا
ألا تـــذكرْ نسيـم الفجـــر يـــومً كان يسرينـــــا 
بـأغصان العبيـــر يجــــول سما ينـــادينـــــــا
ألا تـــذكر لقانــــا فى ليـــالِ شتــــا يدفّينــــــا 
رطيـــبٍ بالحنين الـصرْفِ داعبنا ويضنينـــا
وهـل تــذكر عناقيـــد الكروم وكم تــلاهينــــا
بــدتْ حسْنً يجـــوب هوى غروبٍ بتلاقينـــا
فهـــل لنــــا بأيّـــــامٍ نعيـــد بهـــا تَدَاوينـــــــا
شتـات الشوق بالأنغـام نبْـع الوصْلِ يشدينـــا 
خليلي مــا فنى من هجــر كان منـــك يشقينـــا 
وسيـلُ الدمــعِ فى عيــــنى هــديــــر يدمينـــــا 
فقـــد دار الزّمـــانُ بنــــا تعِسْ مقفـر يداهينـا
فمـا أوفي لنــا وضْحيتُ أستجيــــر هادينــــــا
مضى متزيّنــاً من كلِّ عيــــبٍ كان يـؤذينــــا 
ولكنّى ذبيـــحٌ سفْــكَ دمـــــهُ غـدر غـازينــــا
فـإن أشكــو فخـــلّْى ودَّ لـــو يشكو مراسينـــا
لبعـد المنتــدى ولُعـاعــةَ الغـربـه يشاكينــــــا
*************************
عبدالرحمن بكـــــرى

السبت، 10 نوفمبر 2018

نغم الهجير.
********

للأديب / عبدالرحمن بكرى 

**********************
ملكنــا الـــودَّ حتّْى فى الصدور فصـــار يدنينـــا 
وفيـــض العشق يـومـــاً مـــا سلى وإن تناسينـــا 
فمـــاذا حـــل منكــم بعـــد ذا الصـبِِّ فتبلينـــــــا 
جرعنــا الضيم غـــرساً منسلاً يجرى مــأّقينــا
وذقنـــا المـــرَّ من بعــــده شقــاءاً كان سابينـــا 
فمـــــا أوفى لنـــا ذكــــــراً ومـا كان حامينـــــا 
فـــإنّْـــا بالصبــابـة نصطلى نــــزْف السباقينـــا 
بلــوعات الأسى جمــر اللهيــب روى مريدينــا
أمـــا كنت الـــوعى للقلـب تـــرشدهُ أراضينـــا 
.فتــــروى بالفـــؤاد بـــوار ودٍّ فى صحارينــــا 
وقــــد كنت الــرؤى بالليـــل جـــــمّ المحبّينــــا 
وديـــعً فى فــــراشٍ نـــــاعمٍ يسرى ليــالينــــا 
وكنــت السكْنَ لفــــــؤادٍ شَرُود خــلى المجلّينــا 
رمى بـــالشوق غــــمٍّ للعــــدى بجوار نادينـــا 
وكنـــت الشهْــد للـــروحِ الجديب كمن يواسينا 
خصيــبٌ قـــد علا بالحصْــد يرقى بالمنيبينـــا
ألا تـــذكرْ نسيـم الفجـــر يـــومً كان يسرينـــــا 
بـأغصان العبيـــر يجــــول سما ينـــادينـــــــا
ألا تـــذكر لقانــــا فى ليـــالِ شتــــا يدفّينــــــا 
رطيـــبٍ بالحنين الـصرْفِ داعبنا ويضنينـــا
وهـل تــذكر عناقيـــد الكروم وكم تــلاهينــــا
بــدتْ حسْنً يجـــوب هوى غروبٍ بتلاقينـــا
فهـــل لنــــا بأيّـــــامٍ نعيـــد بهـــا تَدَاوينـــــــا
شتـات الشوق بالأنغـام نبْـع الوصْلِ يشدينـــا 
*************************
عبدالرحمن بكـــــرى

الجمعة، 9 نوفمبر 2018


لوعة الهجير
للاديب / عبدالرحمن بكرى
*********************
ملَكْنــــا الـــــودَّ حتى صـــار فينـــــا ... وفيـضُ العشقِ يومـاً كان يكفينــا 
فمــاذا حــلَّ منكــم بعـــد ذا الصفـــا ... جُرعْنـــا الضيـمَ غـرْساً مستبينــا
وذقْنــــا المـــرَّ من بعْـــــدِهِ شقــــاءاً ... فمـــا أوفى لنــــا ذكْرى ليالينــــا 
فـــإنّْــا بالصبـــــابةِ نصطلى مـــــن ... رحــــابِ الخـــلِّ لوعـــةً تدمينــا 
********************************************
وما ليـــلى بهـا هــادٍ ولا عصوفْ .... ولا عشقى جفـــاهُ كان مــوصوف
على أسْتــــارِ هجْـــرهـا وىْ كأنّى .... إذا مــا هـــالنى صيّـرْت مكشوف
فليتكَ يا خليـلى فى الهـوى رؤوف .... فـــإنّى فى هـواك غدوتُ ملهـوف 
فأنّــــا لى بيـــــومٍ أعبــــــر المنى .... وأعُلى مذهبى بنـواصى العطـوف
******************************************
الا تـــذْكرْ نسيـــمَ الفجــــرِ يــــــومً .... بـأغصانَِ العبيـرِ يلـــفُّ يسرينــا
ألا تـــــذْكرْ ليـــالى فى شتــــــــــاءٍ .... رطيـبٍ بالحنيـنِ الــدفئُ مـوفينـا
وهل تـــذكر عنــاقيـدَ الكرومِ كــــمْ .... بـدتْ حسْنً يجـوبُ سنـا تلاقينــا
فهــلْ لنــــا بأيّــــامٍ نعيــــدُ بهــــــا .... شتــاتَ الشوقِ بالأنغــامِ تشدينـــا
******************************************
فقـــد كنت الــوعى للقلب مـــرشدا .... فتزجى فى الفـــؤاد الــودَّ منشــدا
وكنت الحلــم بالليــــلِ الــوديع فى .... فـــراشٍ نـــاعمٍ يسرى معربــــدا 
وكنــــت السكْنَ لفــــــــؤادٍ شَرُودٍ .... رمى بـــالشوق غــــــمٍّ للعـــــدى
وكنت الشهْد للـــروحِ الجديب من .... خصيبٍ قــد علا بالحصْد شاهـدا
*****************************************
أيا ذا إن أردْتَ من الجفى مزيــــدْ .... لأعطينـــاكَ غــــايةَ مــا تريـــــد
ولو شئتـــم لأهـدينـــاكَ شوقـــــــاً .... فمــرْ إن شئتَ عذبــاً قــد يفيـــــد
ولكنَّ الَّــــــذى أبــــغى منــــــــالاً .... رفاقـــــاً لا يفارقْنـــــا مريــــــــد
فلسْتُ بمن يزنـــــزنُ كالبـرايـــــا .... فــــؤاداً دامَ عشقــــهُ لا يبيـــــــــد
*****************************************
دروباً من جفى المحبوبِ سرنــا ... على الاشـــواكِ لا نشكــو مأقينـــــا 
الا ينسابُ فجـــراً بعـــد غســـقٍ ... مضى يجفــو قنـــاديـلَ العاشقيــــنَ 
يكبٌّ لاعقــاً دمــعَ الحشا جـهـراً ... فمــا أبـقى لنــــا لومــــاً يـواسينــــا 
كفى يا قلبُ قهراً هتك أوصـالى ... عــلا فـوق النفوس غــدا يجازينــــا
******************************************
خليلي ما فنى من جفـــــاءٍ كثيـر ... وسيـلُ الدمــعِ فى عينى كالهديــــر
فقد دار الزّمـــانُ بنــــا مهـرولا ... فمـا أوفي لنــا وأضْحيتُ أستجيــــر
مضى متزيّنــاً من كلِّ عيــــبٍ ... ولكنّى ذبيـــحٌ سفْــكَ من غديـــــــــر
فإن أشكــو فخـــلى ودَّ لـــو شكا ... لبعـد المنتــدى ولُعـاعــةَ الهجيــــر
**********************************
للاديب / عبدالرحمن بكرى

الخميس، 1 نوفمبر 2018


لوعة الهجير
للاديب / عبدالرحمن بكرى
ملكنــا الـــودَّ حتى صـــار فينـــا ... وفيض العشق يوماً كان يكفينا 
فماذا حــل منكم بعـــد ذا الصفـا ... جرعنــا الضيم غرساً مستبينـا
وذقنا المـــرَّ من بعــــده شقــاءاً ... فمـــا أوفى لنـــا ذكرى ليالينــا 
فـــإنا بالصبــابة نصطلى مـــن ... رحــــاب الخـلِّ لوعـةً تدمينـــا 
********************************************
أيا ذا إن أردت من الجفى مزيد .... لأعطينـــاك غــــاية مــا تريد
ولو شئتم لأهدينـــاك شوقـــــــاً .... فمر إن شئت عذبــاً قــد يفيــد
ولكنَّ الَّـــذى أرغب منــــــــالاً .... رفاقـــــاً لا يفارقنـــــا مريـــد
فلست بمن يزنـــــزن كالبرايـا .... فــــؤاداً دام عشقــــه لا يبيــــد
*******************************************
الا تـــذكر نسيـم الفجــر يـــومً .... بأغصان العبير يجـول حولنـا
ألا تـــذكر ليـــالى فى شتــــاءٍ .... رطيـبٍ بالحنين الـــدفئ عمّنـا
وهل تـذكر عناقيـد الكروم كم .... بدت حسْنً يجـوب سنا تلاقينـا
فهــل لنــــا بأيّـــــامٍ نعيدبهـــا .... شتـات الشوق بالأنغـام تشدينـا
******************************************
دروباً من جفى المحبوب نجثـو ... على الاشواك لا نشكو مأقينـــا 
الا ينساب فجـــراً بعـــد غسقٍ ... مضى يجفو قنـــاديل العاشقيـن 
يكبٌّ لاعقــاً دمــعَ الحشا جـهراً ... فمــا دامت لنــا لومــاً يواسينـا 
كفى يا قلب قهراً هتك اوصالى ... علا فوق النفوس غدا يجازينـا
******************************************
خليلي ما فنى من جفـــــاءٍ كثير ... وسيل الدمع فى عينى كالهدير
فقد دار الزمــان بنــــا مهـرولا ... فما أوفي لنـــــا وظللت أستجير
مضى متزيّنــاً من كل عيـــبٍ ... ولكنّى ذبيـــحٌ سفْـك من غديـــر
فإن أشكــو فخلى ودَّ لـــو شكا ... لبعد المنتــدى ولعاعــة الهجيـر
**********************************
للاديب / عبدالرحمن بكرى
2

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...