شهيـــيد الشــهامه عـــلامه
للاديب : عبدالرحمن بكرى
..............................
غــالوك يا ولــدى جهـــاراً مغيل .... بسّام يعلـــو بالعلــــوم جليــــــل
هذا الفتى مفــدى الشهامه أصل .... الرجوله تنساب هى من أصـــيل
شابٌ يفــع وجه الخشوع حيــاءاً .... وسمً سمـــا لن يعلــوه ترتيـــــل
ياصرخة من مهجتى تـــــــدوى ....عبرت صدى صمت تلاه صليل
هى حادثه شجّت قلـــوب الورى ... وبهـــا علا صوتُ هتــك الفتيــل
إنّ الدمــــوع جـــرت لن حبيس .... جريانهـــا فالفجـــع كان الثقيـــل
أصحاب غـــــدرٍ أشراراً لئـــــام .... شجوا الحشـــا فأجائه الرحيـــل
فاغتـال منك الجسم عـــبداً أبـــــق .... وعلى أزيز السوقــة الرزيـــل
سحقــــوا أمـان الأبريـــاء خطيّه ....الخسّـة الحمقــــــــاء بالتنكيــــــل
ومضت مقاطعهم لتروى خزيهـم .... فحوت صحيفتك العلا تسجيـل
تتقرّح الاجفـــان تهتـــرئ المقى .... لتمـــزّق الدمــوع بــالمستحيـــل
لن يهدئ الجفــــن السقيم ألى أن .... نجتــــذ من الخسساس تقتيـــــل
عــــارٌ علينــــــــا أن نستكيـــــن .... أو نستهيــــن سنـوفى الأجيـــــل
إنّــــا عزمنـــا عـــزمً أكيـــــــــد .... أن الصـــدور ستشفى الغليـــــل
إن مــــات بسّام الأمس فستـــفى .... البطون أمثــــالاً لبسّام المثيــــل
أفديـــك كلّ نفيس والغـــــــــــالى .... والـروح تهيـن فأنت الخليــــل
الروح صعدت والصفا برح الثرى ... فعلـوت املاك السماء تجميـــل
نم نم قرير العين أنــت الشهيــــد .... سالت دمـــاك كنهــراً مسيـــــل
ولـــدي وداعــاً واللقــــاء لعلـــــه .... في جنــــة الرحمن بالتهليـــــل
.................................................
* عبدالرحمن بكرى *
