الأربعاء، 20 يوليو 2016

عادل عبد الغنى يكتب-صفحات من تاريخ الحب


كم من قتيل من عيون بطرفها حورا
وكم عاشق رحل للحبيب بلا اياب
فثمل من سحر العيون بلا خمرا
ليذوب فى كف الحبيب بلا اسباب 
لا تعلم متى احببت كأنه قدرا
وتعاني شوق الرجاء اليه من الغياب
والشوق والموت كلاهما مرا
والليث ان حكم الفريسه ظهرت الانياب
وفى كتاب العشق كتبت لى سطرا
قصة حبى من نفس صفحات الكتاب
ليس بها حبا او شوقا ولا جرجا 
لكن بها من الحب للصبيان شياب
افتحو معابد الفرعون لترسموا نقشا 
فعشقى للعيون ثملا بلا شراب
يا من قصيتى ايامى الوليده أبدأ 
وقد نفيت بحبى نحو مدن الضباب
كلما فتحت باب عشقا ولو غصبا
أغلقت هى بوجهى كل الابواب
أبحرت من جنوب الشمس ارضا 
وحاربت فى طريقى كل الذئاب 
فوجدت فى سفرى ما رغمته دوما
أن افتح مدينتك ولها اود الذهاب
فأنا جنودى العشق وغرامى وطنا
وقصرك العاجى فوق قمم العذاب
فعادت جنود العشق لا تحمل املا 
من حور العيون نزل بنا العقاب
سقطت كتائب الحب بلا الما
ومن طرف الحور عجب العجاب
من سطر الجمال زادنا سحرا
لاهتدى بالحب عنوانا ولى عتاب
عتابا للحب لما لم تغرقنى بحرا
ام تتركنى للهوى يتقن الألعاب
اسرتنى طيور الورد اليكى عمدا
لادنو بعرشك الماسى ولى طاب
فانتصبت الأزهار والفراشات حبا
لتحكم برحيلى إلى مرافىء الغياب
أمسكت لجام اشواقى فسقط سهوا
ليصل اليكى نبضات قلبا بروح شباب
واحكمى مولاتى على ولو طعنا 
لكن نسيان حبك سيدتي دونه الرقاب
أحبك مولاتي قلبى يصرخ قولا
حبا بلون الفجر وأنا عليه اثاب
يا كنانة الحب هذا أنا اذوب حبا
وأنا فى بلوتى سهما قد أصاب
يا ملحمة العصور ما اخترت أبدأ 
أن أكون قبطان بحرا لكحل الخضاب
تلك قصتى سيدتي ولو مت قتلا
كفانا بأنى حاولت منك الاقتراب
ربما تغيرت ملامح وطنى خضرا
ولخضر عينيك لم اتقن الحساب
يا قاطنى النجوم تلك قصتى أنا 
فاعيدو صياغة التأريخ وافتحو الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...