الأحد، 13 نوفمبر 2016

كفانا قِيل وقال


كفانا قِيل وقال
الكذب والنفاق والرِياء
أصبح خبزنا اليومي 
مِن أصغر الأشياء لِأكبرها 
حتى أصحاب”الريجيم“
المُدمنين على الغيبة والنَميمَة 
الخبز لا يأكلونه 
مع قهوتهم الصباحية 
يفكرون كيف سَيُخادِعون 
الثرثرة في الكلام 
أَضْخَاث أحلام
كلام في التفهات
بطولات وهمية 
قصص خُرافية
أكثرهم يصحو على اللَغْوِ
و ينام على أتفه الكلام 
عصبية في موطنه 
في مدينته... 
في حارته و شارعه 
حتى المبنى الذي فيه 
لا يرى إلا نفسه 
ولا يدري... 
”مَن مات على عصبية ليس مِنّي“
لرسول الله هذا الكلام 
اليوم نعيش 
في مَزَارِع بلا هوية 
فاقد كل شيء 
يعيش العبودية 
يحيى الزعيم 
رَقْبَتُنا فِداك 
وهو يعلم أن رَقَبَتَه 
وكرامته فَقَدَها منذ زمن
تَعَلمَ مِن أباه
يا بُنَيّ وصيتي احفظها 
”كويس أويييي أويييي“بالمصري 
”اسمع زييييين زيييين ياولدي“ عربان 
”فاهم منييييح منيييح“ باللبناني 
”باهيييي باهيييي“ بالمغرب العربي 
و بكل اللهجات العربية 
إن كنتَ تريد أن تعيش 
صَفِقْ بيديك و إرقصْ بالأقدام 
وتَذَكَر تمام التمام 
ولا تنسى هذا الكلام 
شعارك مَن تزوج أمك
نَادِيه يا عمي وقَبِل أفاه
إن كان بالحلال أو الحرام 
أُغتصبت حرية العِباد 
مِن مَن؟! 
الأصل هُم إجراء 
يأخذون أموال الناس 
ويستحيون أعراضهم 
أذِلاء على من أذَلَهم 
رجال أبطال بقتل أخوتهم 
على متر أرض تَسِيل الدماء 
على شجرة تدلى غصنها في أرضه
على بهيمة شَردتْ في زَرعِه 
على دجاجة فُقِدت 
عَنتريات فقط على أهله وجيرانه 
ابن الصحراء لا يرى إلا نفسه 
بلاد الشام مباركة 
باركها رب السماء 
بلاد الرَافِدَيْن 
آلاف السنين مِن الحضارة 
والنيل نحن الفراعنة 
بنات الأهرامات 
و المَغْرِب العربي 
أنا الليبي وأنا التونسي 
وأنا الجزائري وأنا المغربي 
كل بلاد العرب أوطاني... 
لكل منهم سبب للتَباهي والمُفاخرة
في التاريخ 
و أَجَلَكم الله الخ... 
”زرزب“ حتى القدمين 
و العالم بأسره يرى
رائحتنا تَزْكُم الأنوف 
وفوضى في كل مكان 
نيسنا أو تناسينا
لا ماضي لدينا 
ولا حاضر ولا مستقبل 
إلا مع الله ... 
ومسؤولين يوم القيامة 
“ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ 
فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ 
وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ 
وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ 
وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا 
وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ 
وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ “ 
هذه وصية الله 
عن رسوله 
فالِنَتَقي فيما نُسأَل عنه 
وكفانا شر القتال في الميدان 
وحفظ اللسان في القيل والقال 
حفظ الله أُمتنا 
في الدنيا ويوم السؤال...
عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...