الأحد، 13 نوفمبر 2016

فضاء الموت ...


فضاء الموت ...
شعر : مصطفى الحاج خسين .
أستندُ على كتفِ الموت
أشدُّ على أصابعهِ بضراوة
أطوقُ خصره بحبٍ ونمشي
أحدثهُ عن سنواتٍ عشتها
قبلَ تعرّفي عليه
كانت الأيام وقتها جلفة
لا تشي بالنهاية البيضاء
الموت ظِلّ حياتي الرعناء
كنتُ إن ضاقت بقصيدتي السبل
أركن أوجاعي على صدره
وأنامُ على سريرهِ الواسع
حتّى أشفى من بكائي
هو ..
من أعطاني مفاتيح الدّرج
وأجنحة الأمد
ومنذ أن واجهت الاشتعال
أدركتُ ..
أنّه الوحيد
الذي لن يتخلّى عنّي
الموت .. مدّ لي جسوراً من الكلمات
سأنثرها في فضاء العشق
لأوقظ حمم الاشتهاء
في نهود اليباس
وسأعطي لشغاه الأشجار
حقها من قبلات الندى
وأرسم على جسد الآهةِ
شبق الدروب الواثبة
نحو أفق المبتغى
ليشهق قلب السّديم
وسأخفف عن الموج
عناء اللهاث
بتقاطر الصهيل في بحر الجنون
أتسابق مع الموت
في احتضان شهقة النار
وأغافله
حين أترس بوجهه الباب
لأحظى بلقاء من لا تأبه
لنجواه
وسنسخر من تهديداته
ضاحكين
حين ننفرد ببعضينا
أنا وحبيبتي .
7/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...