الأحد، 13 نوفمبر 2016

الاحداق


الاحداق 
.......................................... ..
يا حزنُ وقد تأبَطتْ جفناً وزدتِ
مصابي 
والبستِ النجم َ في الليلِ سوادَ
الثيابِ 
وحَرمتِ الحورَ والاحداقَ من
غزلٍ 
ومنعتِ الغيم َ يُسقي الغيثَ
تُرابي 
و النبضُ يَجلدُ القلبَ بُعَنِّفِ
سادي 
يَجتَرُّ على الأطلالِ بحلمِ اللقاءِ
واهي 
قد قُتِلَ العطر ُ وهو يَئِنُّ في
مهدِهِ 
قبلَ أنْ يُنبتُ الزهرَ ويُسقيِهِ
راوي 
والنارُ بزيتِ الحقدِ قدْ صَبهُ
هَجْرا 
كاللهيب ِ إِنْ تَأجَجَ يَصدحُ للقَرِّ
مُنادِي 
كنتُ أُعدُّ أَيّامَ الفراقِ وأُحْصِيْها
ألماً 
حتى أَوْغَرَ المِدادُ في صَفَحاتي 
قَوافي 
لمْ أدر ِ إنَّ الهيّامُ بالعشقِ مُرُّهُ
حُلوٌ 
إلاّ بعدَ أنْ أضرمَ الدمعُ في العينِ
المآقي 
قد سبا الوجدُ في أَشْواقي صدرَ
عشقٍ 
وحاكمَ الحَشى بنَقبٍ ونَصَّبَ 
شاهداً وقاضي 
وتَراقصَ ظُلما بعهرٍ على أشلاءٍ
مُهجَتي 
حتى أصبحَ الجُرحُ لجِراحي طَبيبا
ً مُداوِي 
فَهلْ في العشقِ مَنْ يَسمعُ صوت
َ منادي 
يُخرُجُهُ من غدرِ القلبِ و قدْ أُدمي
َّ طَواعِي 
وتُقرِضُ اشْداقي ولو بسمةٌ على
الشفاهِ 
تجتاحُ أورِدَتي وتُعيدُ عشقاً للنهى
رَواِبي 
........................ ...
منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...