الأحد، 13 نوفمبر 2016

( سُلطَة كامِلَة ) ///// شــهـاب البـيـاتـي


( سُلطَة كامِلَة ) ///// شــهـاب البـيـاتـي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هَذا العِشق جَعَلَني ........
بِـ أَن أَحمِلَ الرايَةَ البَيضاء ..........
رايَةَ اِستِسلامُ القَلب .........
لِـ الغازيَةِ الطامِعَةِ بِه ............
الَتي اِستَولَت عَلَيه ........
وَ اختَرَقَتهُ مِن دونَ اِنذار .........
ذاكَ اليَوم كُنت .......
مَعَ القَلب ........
أُحاوِرُهُ وَ أَستَلطِفُه .........
كَي لايَتوه ...........
فِي الوحدَةِ القاتِلة .........
الَتي كانَ يَعيشُها .........
الهُدوءُ كانَ سَيِدَ المَوقف .........
فِي تِلكَ السَاعات ..........
وَ مَع دقائِقَ المَساءِ الأُولَى ............
فَـ إِذا بِـ أَصواتِ طُبولِ الحَربِ أَسمَعُها ............
بِـ رِفقَةِ جَيشٍ .........
لا قِبَلَ لَها بِـ العَدَدِ وَ العُدَة ...........
وَ عَلَى رأسِها حَسناء ..........
لَم أَرى فِي الكَونَ لَها مَثيلَة ........
تَقتَرِبُ مِن حُصوني ......
مَعَ راياتٍ حُمر ...........
وَ إِذا بِـ صَوتٍ رَقيق ........
كَـ أَنَها تَغريدَةِ عُصفورَة .........
تُغَرِدُ بِـ خِفَة ........
فِي حُضورِ نَسمَةٍ شِمالِيَةٍ مُنعِشَة ..........
تَقولُ لِي ..........
هَل لَكَ بِـ الطاعَةِ وَ الاِستِسلام ..........
قَبلَ أَن اّمُرَ جَيشِي ........
بِـ أَن تَدُكَ عَرشَك ...........
وَ لاتَعلَمَ غَربَكَ عَن شَرقِك .........
وَ لا لَيلَكَ مِن نَهارِك .........
سَلِم أُمورَك .........
وَ جَميعَ ما تَكنِزُ فِي زِنزانَتِك ........
ذاتَ البابَ الاّخضَر ........
وَ السَقفَ الاّرجوانِي ..........
سَلِمهُ لِي وَ لَكَ مِني حُريَتَك ..............
قُلتُ لا وَ أَلفَ لا ... ...... ...... ..... .........
قالَت سَوفَ تأتيِنِي مُقَيَداً مُكَبَلا .......
بِـ سَلاسِلٍ مَتينَة ..........
وَ سَـ أَجلِدُكَ أَلفَ أَلفَ جَلدَة ..........
جَلدَةً تِلوَ جَلدَة ............
تَعالَ اِلَيَ طائِعاً ...........
قَبلَ فَواتَ أَوانَك .................
وَ لَكَ لِقاءَ ذَلِكَ حُريَتَك ................
قُلتُ لا وَ أَلفَ لا ..................................
قالَت أَتُفَضِلُ العَيشَ كَـ العَبيد .............
لِـ ما تَبَقَى مِن أيامِك ...........
أَم تَختارُ الرَحيل ...........
كَـ العَزيز مَعَ كَرَمٍ وَ اِحسان ..............
قُلتُ لا وَ أَلفَ لا ..................................
أَنا لا أُريدُ أَن أَكون حُراً طَليقا ..........
وَ لا عَزيزا ...............
أُفَضِلُ البَقاء ........
تَحتَ قَيدَكِ وَ أَسرَكِ العُمر كُلَه .............
تَعالِ أَنتِ وَ جَيشَكِ .........
وَ حَطِموا أَبوابَ أَسواري .............
أَنا هُنا ..........
سَـ أَستَقبِلُكِ بِـ باقاتِ الشَوق ...............
حَلِمتُ كَثيراً بِـ أَن أَكون ........
تَحتَ أَسرِ فاتِنَةٍ شَرقِيَة ...........
ذاتِ كِحلٍ غَزيرٍ وَ سَلطَنَةٍ عذرِيَة .................
لَكِ ما طَلَبتِ ..........
وَ لِيَ ما وَدَدتُ مُنذُ أَن كُنتُ صَبيا ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...