السبت، 15 أكتوبر 2016

{{الـــــــشِّــــــعْــــــرُ }}


{{الـــــــشِّــــــعْــــــرُ }}
الـشـعرهذا الـمـستبيحُ خـواطري
يـجـتـاحُني حـتـى يـهـزَّ كـيـاني
كُـلِّـي لَــهُ لا.. لا أطـيـقُ فـراقَهُ
ودمــاؤُه كـالـنَّارِ فــي شِـرياني
آلامُــهُ فـرحـي وكــلُّ مـدامعي
حِـبرٌ عـلى الأوراقِ.. فَـيْضُ بياني
فــإذا بـأحساسٍ شـفيفٍ مـرهفٍ
ثـمـلتْ بـه الأعـضاءُ فـي هَـيَمَانِ
وإذا بـمـحبرتي تـغـازلُ حِـبْـرَهَا
ويـراعـتي رَقَـصَـتْ لـها ألـحاني
فهنا الربيعُ الطَّلْقُ يصرخُ في الرُّبَى
ويُـحِـيـلُهَا ألَــقَـاً بــلا بُـسْـتانِي
والـصَّيفُ يَـسْكُبُ نـارَهُ فـي عالمٍ
فـيـه الـشـواطئُ نـسـمةٌ لـحنانِ
وفــي الـخـريفِ تـضاربٌ وتـنافرٌ
مـثـلُ الـنَّـساءِ يَـثرْنَ دون طِـعَانِ
ثـم الـشتاءُ ثـلوجُه كـالشيبِ يـح..
رقُ هــامـةَ الأفــنـانِ والـكُـثبانِ
الـشعر هـذا الـمستقيمُ الـمُنحني
ومـلائـكٌ رقـصـتْ مـع الـشيطانِ
حــالٌ غـريـبٌ ثــورةٌ فـي هـدأةٍ
وروايـــةٌ تُــروَى بـغـيرِ لـسـانِ
الـشعرُ نـبضُ الـكونِ فـي أعماقِنا
وحـيـاتُـنـا ومـمـاتُـنـا فـــي آَنِ
هـو مـن يـقيم العدلَ في أعماقِنا
حَــكَـمٌ يـحـاسـبُنا بــلا سُـلـطانِ
هـو مَـنْ يُـبيحُ الـحُبَّ دون تـستُّرٍ
فـالعيبُ كـلُّ الـعيبِ فـي النُّكرانِ
مـن يَـهْتِكُ الأسـتارَ يـنزعُ سِـرَّهَا
ويـذيـعُ أشـواقـي بــلا كِـتـمانِ
هو دمعتي هو بَسمتي هو رَجفتي
وتـخـبُّـطـي كـالـريـح لـلـرُّبَّـانِ
الـشـعر نَـفْثٌ مـن حـنايا سـاحرٍ
ألـقـى عـصـاه مـلاعـباً خَـفَقَاني
يـا ..كَم سهرتُ الليلَ أشربُ خَمْرَهُ
فـيُـحِيلُني طـفـلاً مــن الـهَـذَيَانِ
إنـي عـشقتُ الـغوصَ في أعماقه
فـالذَّوبُ فيه ..الذوبُ في المَرْجانِ
مـن قـال إن الـشعرَّ شـيطانٌ نَـبَا
مـاالـشـعرُ إلا مِـنْـحَـةُ الـرَّحـمنِ
شـعـر/مـحمد فـــاروق مـحـمد
عــضـو اتــحـاد كــتـاب مـصـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...