الاثنين، 10 أكتوبر 2016

ساقوى من اجلكم.....- سبأ اليمن


ساقوى من اجلكم.......
-----------------------
صور ضبابيه امام ناظريها وتحجر دموع في مقلتيها .........
بلغت الثلاثين من عمرها ....خمسه عشر عاما على زواجها ثلاثه اولاد وثلاثه فتيات حصيله ذاك الزواج.... 
وهاهو ينتهي بوفاه زوجها شهيدا حينما ذهب لمواساه صديق بوفاه قريب له ولايعرف ان العزاء القادم سيكون بمنزله وعلى جثته المحترقه التي لامعالم لها ....... 
مازالت تمد يديها لكل من اتى يواسيها بمصابها لاتعرف من اتى ومن حضر .... مازالت واجمه والصمت مرافقا لحالها ....
اتى المساء متثاقلا يجر معه كل الاحزان فالليل مرتع له ومجدد لاافاته .....اقفلت الباب وبغرفتها بقيت وحيده عيناها تدوران كانها تبحث عن شي ضائع ولمكان زوجها استقر النظر وله تحدثت واشتكت .....
لقد اثقلت كاهلي برحيلك لما لم تعلمني من قبل ان اكون قويه وللمسؤليه اتحمل ......انكسر ظهري وانهك جسدي كيف لي بتحمل كل هذا من بعدك كيف لي هل لك ان تجيب لما تركتني ضعيفه منهاره القوى لااقوى على تحمل شي ......
سال الدمع من عينيها كسيل يسقي ارضا جدباء تشتهي لذه القطرات المتراشقه على ارضها .... . وبات الالم يعصرها والحزن يكاد يفتك بها .......وفي خضم حزنها طرقات خفيفه على باب غرفتها وبتهالك مسحت دموعها وفتحت لترى ابنها الكبير امامها وارتمى بااحضانها وهو يبكي .....امي كوني قويه من اجلي ومن اجل اخوتي امي لاتجعلينا نشعر انه لم يعد لنا سندا في هذه الحياه نحتاجك امي نحتاجك.......
وجوم حل لبعض الوقت و قشعريره سرت بجسدها وتفكير بات يجول بخاطرها......كيف لي ان اظل افكر كما افكر الان.... معك حق بني لاتخف فأباك معنا حيا في قلوبنا وساكون لكم السند والقوه فامسح دموعك بني ولاتخف فأمك قويه من اجلكم ولن تكسر باذن الله......
ضمته بقوه الي صدرها وطاقه كبيره تنبعث منها فالقادم هو احق مايجب ان تفكر به فما غاب لن يعود .......... وللامام ستمضي والى الخلف لن ترى.........
بقلمي :- سبأ اليمن

هناك تعليق واحد:

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...