السبت، 6 أغسطس 2016

منير المسروقى يكتب- بين العشق وفوضى الولة

بين العشق وفوضى الوله
كنت دخلت عالم المرأة من بابه الكبير وبنقاء رجل 
فتحت في وجهي أغلب القلوب فكانت مثل بساتين من الورود ولكل بستان مفتاح وحيد 
منذ البداية نظرت لها كثيرا وأمعنت النظر .كانت عصية وذات كبرياء لا تأبه لأحد .هي امرأة تجاوزت الثلاثين من عمرها وآينعت ليست طويلة ولكنها شامخة مثل نخلة ،بيضاء البشرة تضع نظارات شمسية تغطي نصف وجهها لباسها يكاد يلتصق بجسدها فيعانقه . كانت تجلس متجهة الى البحر والشمس من وراءها تغازل بأشعتها شعرها الأسود الطويل 
مررت بجانبها وآلقيت التحية فلم تجب ،بدون تردد مني اتخذت مكانا بجانبها واتجهت الى البحر أسأله 
- من سمح لك بأن تجلس مع أروع النساء...
فالتفتت لي ونطقت بشيء من السخط (أعرف مداه) ومن أدراك أنني أروع النساء ؟؟؟. لم أتركها لتكمل فأخسر الجولة معها 
أجبتها بكل ثقة - لقد سألت عنك هذا البحر .. رفعت نظارتها فارتسم على محياها لون البحر وابتسمت بشقاوة ..!
قالت أنا يا سيدي معجزة هذه الأرض وان لم تصدقني فاسأل هذا البحر وسيجيبك لو أراد....
تمالكت نفسي وانتابتني رهبة وكأني حوصرت بين بحرين ، لكني لم أستسلم كعادتي ، أجبتها كمحارب حالفه الحظ ولم يمت ..
لنترك البحر قليلا ونجلس هناك في ذلك المقهى القديم ونترقب قدوم القمر ربما أسأله فيجيب 
ضحكت ضحكة كادت الرمال أن تفتكها مني وتبتلعها
حينها عرفت انها معجزتي وسيدة هذا المكان ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...