الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

/سلبية/ بقلمي: علي خليل الحسين


/سلبية/
جاءتني رِياحُكِ سيدتي
لكن جاءتني شِمالية
شَقَقَني جَفافُ بُرودتها
لا خيرَ بريحٍ قطبية
رائحة الخيبات ال/ فاحت
عبقت بزهوري البرية
عاثت تُفسدُها بدلالٍ
تَكسِرُ وتحَطمُ بروية
جاءتني رياحُكِ سيدتي
بِعطُورِ سرابٍ وهمية
أولها عطرُ الخيبات
أخرها وعودٌ منسية
لا أذكرُ إلا أوسطها
عطر الأحزان القهرية
فَبِهَكذا عِطرٍ تذكرني
ياخيبة عمري الأبدية
جاءتني رِيَاحُكِ سيدتي
برداً لعظامي العاجية
صدكِ ، إهمالكِ ، وبرودك
جعلتكِ فتاةً منسية
عطركِ سيدتي آلامٌ
فكفاكِ عطور وهمية
أظننتِ بأني أنتظروا
من عطركِ أن يأتي إليَّ
أنا صاحبُ عُسرٍ سيدتي
والعبثُ بحزني مرثية
أصحابُ اللينِ هُم كثرٌ
أشباهُ رجالٍ ورقية
لاتبحثي فيني عن صنمٍ
أخلاقي ليست غربية
شرقيٌ تحكمني الغيرةُ
والروح لحبي فدائية
كنتُ البحر وكنت المرسى
لحبيبٍ من دون هوية
لُمي بقاياكِ وارتحلي
فعطوركِ إبرٌ وخزية
أناشمسُ منارات الظلمة
كالبدرِ حروفي فضية
أُرسلها تملك إحساس
تأسرُ وتحررُ قافية
قد كنتُ موجبكِ دوماً
وكنتِ عكسي سلبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...