الثلاثاء، 7 فبراير 2017


اقفاص التوابيت
للاديب الشاعر: عيسى حداد
امد يدي وسكين تجزها
تذهب باصبعي للمحرقة
تكبر الخنجر وتطعنني
بين ضلوعي وتمزق العصب
ويشقني الجرح الى جراح
ينزفني الى نهر نواح
اشلائي تتبعثر بالاروقة والزقاق
يشدون بطانية بردي واتعرى
ويترنحون باسم السكارى علي
اسقطوا الغصن لمحرقتهم
والنخلة عروها الجذور
آيلة للسقوط خيامي كلها
اعادوا الصحراء الى الجهل
ومكثوا على نوافذ المدائن هموم
وعار فوق عار رسم يلبسهم هزيمة اقوام
رصاص بنادقهم هدم وجودي
وتعثر العمران بخمية ممزقة
سقطت باعصار الذل مواكبي
ونجاحاتي كسروها براياتها
لطخوا ممحاة السنين بانسكار مزيف لاسمي
لن يمحى من عنجهيتهم
وكتبوا على سبورة وطني خنوعهم
جهل اولد جهل اورثهم للازمنة
هذه سواقي من دم نازف
والضماد مسموم
والشاش اكفان
تحتوي توابيت سجون
ليس من انطلاقة اخرى ستكون
حتى يتموت قهري بين الغياب
وتجف لوعاتها لحظاتي الحزينة
وينتهي بها نتانتها للدهور
ذل ذل اغتسلوا به الحروف
واشتهوا طبخة الاذان الصماء
وعشقوا من الاجساد روائح الشواء
هذا اعصار عتيق يتجدد 
يجوب الحويرات حارة حاره
يمر بين الاودية ببعض الفصول
يلامس الشوك وينمو بتسارع
يقهر الجاذبيةوالانظمة
يتلولب المدار
يهر من الاعمار النوار
يذيب صفوة الدار
لن يستثني احدا من الشرار
من هنا كان اثر مروره القاتل المدمر
رسم ملامحة ويلات وانين
سعر الكيلو بعملة منسية تباع
والرأس بقدح من كأس ممزوج كوكتيل
افترشوا الخراب مساكنهم 
قالوا هي شريعة الغاب
ان تغير الرئيس تزداد الشراسة
وتلتهم الشهيه الجياع والعطاش والمشردين
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...