الثلاثاء، 7 فبراير 2017


على هامش الجرح
للاديب الشاعر الراقى : علي عامر الشرعبي صنعاء
تئنُ روحي لجرحٍٍ يثخن الوطنَا 
والقلبُ يغرقُ في حزنٍ لهُ سَكَنا
مليونُ ثكلى تَنوحُ الآنَ موجعةٌ 
و مَنْ بِلا رحمةٍ قد ضاعفَ الحزنَا
يا للدقائقِ والساعاتِ ما فتئت 
تأتيْ بتأويلها الرؤيا فتفجعنا 
والليلُ إن جاء مفتونا تصاحبهُ 
أنباءُ نسفٍ وقصفٍ تخرمُ الأذنَا
يلومُني كُلُ مَنْ أشكو لهُ حَزَنيْ 
على بلادي وقلبي بات ممتحنا
فهل ألام على عشق أبوح به 
يا أيها العرب من لا يعشق اليمنا
تحيا على أيكها الأطيارُ عازفةً 
للحب والصدق لحنا خالداً فننا
تغازل الصبح تشدوا في مفاتنهِ 
من نظم بارئها سبحان من فتنا
هنا ربى الجنتينِ ازدانَ رونَقها 
بخضرة قد كست أرجائها و جنى
حتى سليمانُ لما عادَ هُدْهُدُهُ 
كأنما اشتاق شوقا أن يصاهرنا
وربة العرش إذ جاءته عازمةً 
أن لو أراد قتالاً من يواجهنا
إنا ألو قوةٍ والبأسَ تعرفه 
كلٌ الأعادي ويغشى جيشنا المدنا
يا سيف ذي يزن البتار أين ضوى 
بريق سيفك لا تأتي فتنجدنا
يا أسعدَ الكاملِ استلهمتَ مِنْ زمنٍ 
أن الشتات سيأتي قم توحدنا
يا حيلةً من أبي موسى لننزعها 
ولايةً بسلاحِ الشعبِ تقمعنا
ويا سهيلُ الذي كانت أشعتهُ 
من المصائبِ تهدينا وتحرسنا
ضعنا هنا في رمالِ البيدِ ليس لنا 
من مرشدٍ يا سهيلٌ كيف تتركنا
ويا معاذ ألا تأتي تحدثنا 
عن النبوة حتى نطفئ الفتنا 
طوفان يأتي لقتل دون تسمية 
ولا إلى قبلة الإسلام يذبحنا
بهِ غرقنا فما امتدت إلينا يدٌ 
تأتي لتنقذ إلا وهي تصفعنا
تبدلَ الحالُ مِن أمنٍ إلى فزعٍ 
ومن بناءٍ إلى نسفٍ لكل بنا
وكرمُ.صنعاء مَن كُنا نُعَتِقُهُ 
خمراً أصيلا غدا بالسمِ يُهلِكُنا
وقاعُ جهرانِ قد بارت مزارعه 
لم نلق يا صاحبي خبزاً ولا لَبَنا
دماؤنا تملئُ الوديانَ نازفةً 
والجرح إن نحن طببناه أثخننا
يضاجع الزيف مولانا علانية 
ويدعي أننا لا نحفظَ اليمنا
ومن مغارته يفتي على عجل 
بقتلنا دون أن.يعطي لنا ثمنا
هُنَّا على بعضنا واحتل صابئنا 
صوابنا ملبساً أعراسنا حزنا
خان الخزانة.من كنا نؤمنه 
وأيد القاتلون السجن والسجنا
حتى غدت تهتك الأعراض صابرة 
تخاف إن نطقت لا تقبض الثمنا 
و مزقتنا ادعاءات مزيفة 
فكلهم بدمانا يحرسُ الوطنا
إذا تولى شرار القوم إمرتنا 
لانرتجي بعدها فرضا ولاسننا
فأينا يا بلاديْ خان؟ من قُتِلوا؟ 
أم من أبادوا لتحيا نخبة الجبنا؟
وأينا يا بلادي خائناً؟ أيكن؟ 
من مات قصفا ولم نلقى له كفنا؟
أو مات جوعا وراء الباب مختبئاً 
من اشتباك ليلقى الله مرتهنا
أم انه آخرٌ قد مات معتقلاً 
وتحت تعذيب من لا يرحموا امتهنا
أم من تنقل مزهوا تحيط به 
أشباح أنصاره في موكب وهنا 
ومن لمن باسمه التاريخ قد قتلوا 
وفجروا واستباحوا قتلنا علنا 
يا موطني لم أعد أدري أمرتزق 
أكون أم من رجال النهبِ كنت أنا
فكل ما هاهنا إلصاق أوسمة 
ونزع أخرى وإرهاب يلاحقنا
وما هنا يا بلادي كله كذب 
على الدقون وندري من يغالطنا 
لكن من عاندوا قد أخروا سفهاً 
رحيل من لو مضى عشنا بكل هنا
قد ملنا الصبر فيما نحن نحسبه
صبرا جميلا عسانا نصلح اليمنا
علي عامر الشرعبي صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...