الاثنين، 13 فبراير 2017


الكل يبكيك يا بغداد
الشاعر الراقى : عيسى حداد
نزيف من دم طاهر
يقبع تحت ارهابكم الاعمى
واجساد مزقتها اضغانكم
وقلوب تئن الاوجاع قد امست
انست الطمأنينة لزمن مجهول
الكل يبكبيك لجراحك يا بغداد الحزينة
قساة القلوب يتمرغون المك بعهرهم
يا سيدة المدائن انهضي للحرية بصلابتك
مزقي اثواب الخنوع باعينهم تحرر
افترشي الصبر على المحن وتجلدي
لملمي شتات ازمنتك الغابرة وثوري
اهدمي اقفاص من التشرذم وانهضي
جراح جراح تنزف وحنين ساكن الانفس شفاء مذبوح يطوقنا من كل النواحي
الم ينتهر الارواح ونواح وغدر الماكرين
ودموع تثور كالبراكين على الخدود
وجع وصراخ ادمي يتواكب المقابر للاوطان
مآتم وويلات وصخب صارخ ببريتك
دمار وذئاب تنهش السجد والركوع والنيام
يا ويلتي ما هذه المشاهد الدموية للاطفال
توابيت للحم مختلط من شرفاء اقوامك
مكتوب لهذا الجرح النازف بحرقة الوهن
ودموع امي ان لا تجف من مآقيها بخيبة
يا حبيبة الدهور ممتهر هذا الويل والثبور
هذا الغضب يقهر النور للظلام يجتره مرات
واحزانك تمتطي افراس الجلد والثبات
عصية لأخر حلبات الميادين ثباتك للعزة 
وان ازدادك الجحيم استعار ستولد شعلتك
من براثن الغضب بعيوننا صحوة لقتل الدمار والارهاب الممقوت من الوادعين
وانك قلعة الصمود الباقية على الخرائط
قاموس ابجدية النصر على ثراك سيولد
واعلام الزهو سترفرف كالنخيل شامخة
غسل العار مطلوبك منذ اليوم بصحوتك 
فليصحى الفجر على ارضك ويولد نهضات
ايتها القديسة بمقدس المدائن والمحاريب
مكتوب باقدار الله سبحانه ان تمضي عليك الاقدار محفولة بنزاعات الشرور الرعناء
صبر جميل ومواساة للحزانى والثكالى
فقط انتهري هذه الآلام لمليون مرة وقفي
شامخة كالطود المتين على ابواب القهر
قولي للكل انك عنفوان الامم صارخة للويل
وشموخ الشعوب بين الاجيال والدهور ثبات
الشاعر
عيسى حداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...