الثلاثاء، 7 فبراير 2017


مقطع شعري من قصيدة: " رحيل إلى بحار عينيك" –
شعر د. أحمد محمود
عيناك يا حوريتي
دانتان ناصعتان
تضيء ظلمات الأعماق
بالمصابيح والألوان
عيناك وردتان حائرتان
عيناك داليتان
تتدليان عبر شجيرات الصفصاف،
والزيزفون والأغصان
وعلى وسادات الورد 
والزهر ترقدان
وبين أيكات الوادي
تمران وتمرحان
ومع الشحارير، 
والقطا والكنار تلعبان
ومع البلابل والدوري والسمان
عيناك نسمتان،
ناعستان حالمتان
تحومان كالعصافير
بين الأغصان والأفنان
تدغدغان نوار الربيع
في كل روض وبستان
تحيط بهما حدائق الحواكير،
من االزيتون،
والتين والجنان
وتضمها إليها
بساتين البرتقال، 
والليمون والرمان
وتبكي- فرحاً 
من تحت أشجار اللوز العطشان-
تبكي حقول القمح،
والبنفسج، والبرقوق 
من شدة الحيرة والحرمان
وتشدو تحته
جوقات العصافير بالأغاني،
والأناشيد والألحان
وتصدح نغمات القيثار في الربا والوديان .
مع تحيات د. أحمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...