الاثنين، 5 ديسمبر 2016

إلى ما قبل التاريخ عُدنا


إلى ما قبل التاريخ عُدنا
عقول طارت إلى بلقيس
صَعَد بعض الشعراء 
و بعض الأدباء و المفكرين
إلى بَلْقيس... 
ملكة سبأ!
عادوا كثيراً إلى الوراء
مُتَمَنْطِقين في التاريخ 
و مُحللينا!
أرادوا لكلامهم معنى 
يطرب ألسامعينا
فيصْبِغونه بألوان شتى
و يغني...
إلى بَلْقِيس مَلِكَتي أهديكي
لا عين رأتْ 
ولا أذن سمعتْ
ولا خطر على بال بشر
وكأنه قرأن يتلى علينا 
نعيش بخيالنا!
نعيش ما قبل حضارتنا
نعيش ما قبل ديننا
نعيش ما قبل رسولنا
فينيقيين عَشْتَروت الهتنا 
بابليين... 
ب(الانوناكي) جمعت الالهة
أشوريون... 
أشور اله عظيم.. 
كنعانيين..
عشتار وآلهة متعددة 
وجمعت الآلهة بالتثليث! 
ثالوث المصري 
حورس.. أوسيريس.. إسيس 
ثالوث الهندي 
براهما.. شيفا.. فشنو 
الثالوث البابلي 
آنو.. أيا.. بيل
الثالوث الفينيقي 
إيل.. عشتار.. بعل 
الثالوث الفارسي
هرمز.. ميترا..أهرمان 
الثالوث الأشوري 
أشور.. تايو.. مردوخ 
الثالوث السومري
الله القمر.. سيد السموات.. 
الله الشمس
وأخيراً الثالوث الكاثوليكي.. 
الأب.. والأبن.. وروح القدس
وغاب عنا التوحيد 
هنيبعل قائدنا
والفرعون سيدنا!
و أبو جهل وأبو لهب 
ساداتنا
إلى ما قبل التاريخ عُدنا 
سنين ضاعت كان فيها عزنا
بسحر ساحر
زُيفَ تاريخ أُمتنا!
زُيفت المناهج في مدارسنا
عدتُ أنا الطائر الفينيقي
انشدو نشيد الأنانية 
أنا... أنا... انا.... 
لَعنة الأنا أصابتنا...
من أنت؟! 
أنا السوري 
و أنت ألسامري العراقي؟
و أنتم العرب الأقحاح!!
من الصحراء كان سيدكم
محمد ﷺ و أصحابه 
هل نسيتم ؟
أم إن الله بسط رزقه عليكم 
فَتَنَاسَيْتُم!
يا أهل الصحراء! 
ألا إخوة لكم؟! 
يا أهل فلسطين! 
أنتم أهلنا 
أنتم إخواننا...
قدسكم قدس الأمة 
أولى القبلتين
لا نريدها عربية تُمزق شملنا 
يا أمة إلاسلام 
عودي إلى رُشدكِ 
لا تستسلمي للأعداء
و أذنابهم من أمتنا!
من مدارسهم 
و جامعاتهم تخرجوا
وتمنطقوا بألسنتهم 
حضارة و ثقافة
أرادوا أن نكون مسخاً 
لا لن نكون!
والله لن نكون!
و أقول لِمن صَعد إلى بلقيس
انت في ذمة الله 
أنت ميت منذ قرون
إبقى عند بلقيس 
عند قبرها
عند مَضجعها 
أنت ميت لا تتكلم!
أنت الغبار الملوث يأكلك
أنت مرض السرطان 
مِن تحت الركام
ينبت اليوم... 
والله لن تكون!
سنحصد ثقافتكم 
و من ثَقَفَكم
سنحصد تَوَجُهكم 
و مَن وَجَهَكم
سنحصد أفكاركم بفكرنا 
صبراً، صبراً إخوتي
و الله غير مَنهَج الله لن يكونا...
ولنا في التاريخ شواهد
رجال أعزُّوا أمّتهم
واذلوا الخونة
عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...