الاثنين، 5 ديسمبر 2016

الشاطئ الآخر


الشاطئ الآخر
تتلألأ أنوارٌ القمر الفضيّة على صفحةِ ماءٍ متموِّج
يرتعشُ البحرُ من البردِ ولا تدفئُهُ النجماتُ في الليلٍ القارِس
والشمسُ ما زالَت بعيدةٌ و يعمّ السكون في عمقِ السؤال
ماذا بعد؟
و ترفعُ الأميرةُ شعرَهَا وهيَ مغمضةُ العينينِ
و يشهقُ صدرُها بعبقِ نسيماتٍ معطّرةٍ بأريجِ الزهور
وكأنها تحاولُ ان تستعيد لحظاتِ أخرَ قبلةٍ طُبِعَت على عُنقِها
وهي ترتدي فستانها الأبيض المرصّع بالطهرِ والوفاء
ماذا بعد؟
لا جواب...!
و يمضي الليلُ يجرُّ معهُ لحظاتٍ ثقيلةٍ تئنُّ لحملِها قلوبُ المشتاقين
ويحيطُ الفراغُ بكلّ ما هوَ حولها
وما زالَ قلبُها يحتضنُ صورةَ حبيبها البَعيد
هنالك على الشاطئ الآخر.
عدنان خليفة
2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...