الثلاثاء، 13 مارس 2018

مجـــــــــــــــاراه 
للأديب : عبدالرحمن بكرى 
يقول الشاعر عمــــرو بـــن كلثــــــــوم
مَـلأْنَــــا البَـرَّ حَتَّى ضَـــاقَ عَنَّـــــا 
وَظَهـــرَ البَحْـرِ نَمْلَـــــؤُهُ سَفِيْنَـــــا
إِذَا بَلَـــــغَ الفِطَـامَ لَنَـــــــــا صَبِـيٌّ 
تَخِــــــرُّ لَهُ الجَبَـابِــــرُ سَاجِديْنَــــا 
......................................................
ونقــــــول كنــــــــــــــــــا وكـــــــــــان 
.......................
ملكْنـــا ألأرْضَ حتّْى الطرف لنـــا 
وفيضُ ألنهْــــرِ ما عــــادَ يكْفينـــا 
ركبْنـــا بالجِبـــالِ الشمْخِِ همْدَ بنـا 
زحـــامُ الأهـْـلِ سبّْــاقً يُجازينـــا
ركبْنـــا كلَّ أغْـــوار بالصحْــراءِ
فمـــا أكْفى لنـــا حمْـل السفينـــــا 
أذا مـا خـرج من اصلابنـا طفــل
تفــرُّ من الدنيا كــــلّ الشياطيــن
فـــرارالهـــرِّ من أسدٍ شبيبـــــــا 
فكلاً إن علْــــمُ خـــرّوا مهيبينـــا 
فإنّـــا للأمانـــة بالسيـــوف على
رقـــاب الظلْـــم بالحق حاملينـــا 
فــأن عـــدلوا فإنّــا بهم عـــدولا 
وإن مـــالوا حملّنا غير عادينـــا
...........................
فماذا هــــــالنـــا؟
فهـــذا كان فى الماضى بحالنــا 
فماذا اليـــوم منكم قـــد أهلّنـــــا 
فصرنا بيـن أمسينــــــا وكنّـــــا 
فنبكى بالدموع على مــا كــــان 
غثاء السيل صرنـــا كالصريــر 
على الأطلال نشجبهـا بأيدينــــا 
لبسنا ثوب باطل ندعــوا فيهـــا
وللحق نضْمـر الزهــق المبينــا 
وأحفادٌ على نهجٍ غـــدوا عـدوا 
فصرنا بالــوهـن مستضعفينـــا
رهبنا الموت ورغبنــا حيـــــاةً 
وإذ يأتى فـــلا سنـداً يداوينــــا
فإن وئد الأمل فنيـتْ بهِ الامّـه 
وضاع القسط غـدراً مستبينــا
دعوت الله أن يجـلى صقـوراً
ترفـرف النصر منْهُ شافينـــا
******************
* عبدالرحمن بكرى *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتيتك راجيا للأديب / عبدالرحمن بكرى محمد ............. إذا للوصالِ أيــــا فــؤادى تُسائـــله .... فلستُ أرى غيــر الحبيبِ تــــواصل .فمن ...